خدع نفسية ذكية جداً تمنحك الأفضلية في أي موقف

 خدع نفسية ذكية جداً تمنحك الأفضلية في أي موقف


النفس البشرية معقدة جداً وفيها الكثير من الجوانب التي ما زال العلماء أنفسهم يحاولون فهمها، فالتعامل مع الناس من الأمور الصعبة بكل تأكيد، خصوصًا أن لكل منهم صفات خاصة تحتاج منك حيل نفسية لجعل الأمور تمر بسلاسة أكثر بكثير، حيث ينصح البعض أن لا تأخذ الحياة على محمل الجد حتى تنعم بحياة هادئة وخالية من المشاكل والضغوط النفسية، ولكن للطب النفسى رأى أخر هو كيف يمكنك أن تتجاوز كل الأمور بطرق أكثر ذكاء حتى لا تتحمل مزيد من الأعباء النفسية. و في هذا الموضوع سنتحدث عن خدع و أساليب نفسية يمكنها أن تمنح أي شخص الأفضلية في أي موقف يواجهه.

و نبدأ بالخدعة الأولى و هي الوقوف بجانب الآخر وليس أمامه

الجميع إختبر هذا الموقف، نقاش عقيم أو جدال تتصاعد حدته ولا يبدو أن هناك نهاية سعيدة تلوح بالافق.قد تكون من النوع الذي يناقش بشكل عقلاني ومنطقي، ولكن الموقف كله مضيعة للوقت والجهد.البشر بشكل عام يصبحون في حالة من التوتر حين يشعرون بأن أحداً يحاول إثبات أنهم على خطأ أو بأن ما يفكرون به غير صحيح أو أن رأيهم غير منطقي.لوضع حد لنقاش عقيم أو جدال تتصاعد حدته عليك بتبديل موقعك.قم بالوقوف إلى جانب الشخص الذي تتحدث إليه وليس أمامه.حينها لن يتم إعتبارك كتهديد بعد الآن، وبالتالي سيدخل مرحلة الهدوء.وستفوز في هذه الجولة.

و ننتقل إلى الخدعة الثانية و هي معرفة المقربين جداً من بعضهم؟

سواء كنت قد إنضممت إلى شركة جديدة أو تجد نفسك في مناسبة من أي نوع كانت أو حتى ضمن محيطك الخاص الذي تظن بأنك تعرفه.إن كنت تريد أن تعرف الأشخاص الذين تجمعهم روابط قوية جداً ضمن المجموعة التي تتواجد معها كل ما عليك فعله هو: إلقاء نكتة أو إنتظار أن يلقي أحدهم نكتة ثم قم بمراقبة الاشخاص الذين ينظرون إلى بعضهم عندما يضحكون.البشر وبشكل لاإرداي ينظرون الى الأشخاص الذين يشعرون بأنهم الاكثر قرباً اليهم ضمن المجموعة.هذا خصوصاً خلال الفترات التي يشعرون فيها بالراحة. هل عرفت السر الآن؟

الخدعة الثالثة و هي إبدأ بـ«أحتاج لمساعدتك»

النسيج الاجتماعي معقد جداً وهو قائم على مبدأ التعاون من أجل التطور.ولكن الواقع يثبت أن التعاون هذا ليس بسيطاً كما يخيل للبعض.هناك فئة لا تحب المساعدة أو تستغل الموقف من أجل التلاعب بالآخرين. ولكن بشكل عام، البشر مخلوقات حساسة وتتجاوب بشكل إيجابي حين تُطرح الأمور بالشكل المناسب ومن الزوايا المناسبة. لذلك حين تريد خدمة ما، إبدأ حديثك بجملة «أحتاج الى مساعدتك..».حينها ستجعل الاخر يشعر بأنه يملك اليد العليا في الموقف ولهذا سيقوم بمساعدتك.أو قد يساعدك لأن البشر عادة يشعرون بالذنب حين يتم رفض مد يد العون لمن طلبها.

الخدعة الرابعة هل تريد إقناع الآخر؟

بعض البشر يصعب إقناعهم بأي شيء حتى ولو كنت تملك مئات الأشخاص الذين يوافقونك الرأي ومئات الأدلة.ولكن هناك خدعة نفسية بسيطة جداً يمكنها أن تقنع الآخر مهما كان عنيداً أو متشبثاً برأيه: قم بالوقوف بينما يستمر هو بالجلوس.لسبب أو لآخر نميل كبشر إلى تصديق ما يقوله الآخر إن كان علينا النظر الى أعلى من أجل رؤيته.وهذا لأن القيام بذلك يجعلنا نعتبر الآخر أكثر قوة وتأثيراً وصدقاً.

الخدعة الخامسة للحصول على معلومات كاملة

تطرح سؤالاً ولا تحصل سوى على إجابة جزئية.موقف شائع جداً يتكرر في حياة كل واحد منا في كل مجالات حياته ومع مختلف الاشخاص.عندما تسأل أحدهم سؤالاَ ولا يقدم لك إجابة كاملة لا تعقب ولا تطرح سؤالاً إضافية, فقط اصمت وحافظ على التواصل البصري.المقاربة هذه سترغم الآخر على إكمال حديثه وقول ما عليه أن يقوله.

الخدعة السادسة و هي التظاهر بالراحة

العقل أداة معقدة للغاية وعلاقتنا معه أكثر تعقيداً.صحيح أننا نميل لأن نعتقد بأننا نتحكم به ولكن الواقع هو أن اللاوعي هو الذي يتحكم بنا معظم الوقت. خلال المواقف الحياتية اليومية أحياناً يصعب علينا الشعور بالراحة خصوصاً وإن كنا نتفاعل مع غرباء.وذلك لأن دماغنا يحاول حمايتنا من كشف ما نحن عليه.ولكن هذه المقاربة لا تؤدي الى عملية اختلاط اجتماعية ناجحة.ما عليك فعله هو الافتراض بأنك تشعر بالراحة أو الادعاء، لأنك بهذه الطريقة تأمر دماغك بأن يتعامل مع الشخص الغريب الذي تعرفت عليه للتو وكأنك تعرفه مسبقاً.وهكذا تملك الأفضلية في ذلك الموقف.

الخدعة السابعة :إنتبه جيداً لهذا

إذا شخص قدم خدمة لشخص آخر.فإن إحتمالية أن يقدم له خدمة ثانية تكون أكبر بكثير من إحتمالية تقديمه نفس الخدمة. في حال كان هو قد تلقى معروفاً من ذلك الشخص. كذلك الشخص الذي يتسبب بالأذى لشخص آخر، يملك رغبة أكبر في تكرار الأذى، مقارنة برغبة الضحية بالثأر.أي وبشكل مبسط شخص ما قدم لك خدمة سيقوم بتقديم خدمة جديدة لك حين تطلبها.ولكن الشخص الذي قدمت له خدمة قد يقدم لك خدمة حين تطلب ذلك وقد لا يقدم.في المقابل الشخص الذي ألحق بك الاذى في أول مرة سيقوم بذلك مرة ثانية ورغبته في القيام بذلك هي أكبر بكثير من رغبتك في الانتقام منه. تسمى هذه الظاهرة باسم تأثير بنجامين فرانكلين.

وإذا أردتم مشاركتنا بآرائكم فتفضلوا أكتبوا لنا أفكاركم في قسم التعليقات و شكرا على حسن المتابعة و دمتم في أمان الله .



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -